أخبار الصديق بحبه إيــــــــــــــــــــاه

الحمد لله الذي ألف بين قلوب المؤمنين ، فأصبحوا بنعمته إخوانا، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وأرفعهم عند الله مكاناً وعلى أهل بيته أجل العالمين وأعظمهم علماً وإيماناً. 
سأطرح سطور قلائل من بعض مقومات المودة ودعائم الأخوة التي نصّ عليها الرسول وأهل 
البيت (عليهم السلام) في كلماتهم الخالدة لتوثيق الروابط الأخوية وتأكيد العلائق الودية بين أفراد المجتمع  
أخبار الصديق بحبه إيــــــــــــــــــــاه  

أرأيت لو جاءك صاحبك وقال لك((أني أحبك كثيراً)) وعلمت أنه صادق في قوله ،أفلا تجد في نفسك ارتياحاً لقوله وابتهاجا بكلمته؟نعم لا شك أنك تجد ذلك في نفسك ،وتجد أن حبك إياه قد ازداد ، ومودتك له قد عظمت فهو ـ إذن ـ من مقومات الصداقة لذلك نرى أهل البيت (عليهم السلام) قد ألفتوا أنظار الناس الى هذا الأمر الهام الذي يقارب بين القلوب ، ويمزج بين الأرواح.

قال الرسول الأعظم (ص):"إذا أحب أحدكم أحدا فليخبره".

وقال أيضا:"من ذب عن عرض أخيه كان ذلك حجابا له من النار ، ومن كان لأخيه المسلم في قلبه مودة ولم يعلمه فقد خانه".

وقد ذكر كارنيجي في كتابه "كيف تكسب الأصدقاء"كلمة "لنكولن":"ثمة مثل قديم بقول إن نقطة العسل تصيد من الذباب أكثر مما يصيد برميل من العلقم.
وكذلك الحال مع البشر ... إذا أردت أن تكسب رجلاً إلى جانبك فأقنعه أولاً بأنك صديقه المخلص فهذه نقطة من العسل تصيد قلبه.وتلك وحدها هي الطريق المؤدية إلى قلب الرجل"
جعلنا الله وإياكم من المتحابين في الله والمخلصين في هذا الحب أنه سميع مجيب
أختكم في الله
بنت الرســالـــــــة