ملاك الزهراء ...::| نشود مبدع |::...
عدد المساهمات : 2079 السٌّمعَة : 74 تاريخ التسجيل : 01/01/2010 العمر : 33 الإقامة : ســـترة - البحرين العمل/الترفيه : طالبة إدارة أعمال الأوسمة :
| موضوع: الثورة الإسلامية في إيران .. تحديات الماضي وآفاق المستقبل الأربعاء فبراير 10, 2010 5:55 am | |
| يعيش الشعب الايراني هذه الايام الذكرى الحادية والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران بقيادة مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية القائد الراحل الامام الخميني. ففي الحادي عشر من فبراير من عام 1979، اي قبل واحد وثلاثين عاما، انحازت الامة المسلمة في ايران الحرة الأبية لخيار التمسك بالأحكام الاسلامية واصطفت تحت قيادة الامام الراحل فكتبت النهاية الحاسمة لحكومة الشاه الديكتاتورية من خلال ثورة شعبية اسلامية رفضت الاستسلام للظلم والاستبداد، الذي ظلت تمارسه حكومة الشاه المدحورة والمدعومة من الغرب في تلك الحقبة المظلمة، وافضى ذلك الى حدوث تحول كبير في كل الموازين الاقليمية والعالمية، وكان انتصارا للدم على السيف وغلبة الخير على قوى الشر، حيث لم يرق لاعداء الثورة هذا الانتصار ولم يتركوا الشعب الايراني لينعم بالاستقرار بعد ان ظهرت ملامح الثورة، فبدأوا منذ ذلك الوقت يكيدون له داخليا واقليميا وعالميا، ولانزال حتى يومنا هذا نواجه تحديات جسام لمواجهة هذه المؤمرات وهذا الاستعداء. عند بدايات الثورة ظهرت المؤامرات وعلى رأسها تلك الحرب الظالمة التي فرضت على جمهوريتنا الفتية والتي استمرت لثمانية اعوام بهدف اسقاط النظام الاسلامي، لكن الجمهورية الاسلامية الايرانية تمكنت من دحر الاعداء والخروج من الحرب منتصرة رغم المساعدات والدعم السخي المادي والمعنوي والاعلامي الذي كان يتلقاه النظام العراقي البائد، ويعلم الجميع ان عددا كبيرا من رجال الثورة والمسؤولين الحكوميين تعرضوا للاغتيال في بدايات الثورة وكلها تعتبر نماذج لتلك المكائد التي دبرت ضد ايران الاسلامية، ولكن الله عز وجل قد وعد عباده المؤمنين بالنصر، فظل الحكم الاسلامي في ايران يسير بقوة واعتزاز من نصر الى نصر واصبح مصدر إلهام على الصعيدين الاقليمي والدولي. شهدت الجمهورية الاسلامية الايرانية في السنوات التي اعقبت انتصار الثورة الاسلامية بعد الالتفاف الذي وجدته من كافة ابناء الشعب الايراني حول القيادة الرشيدة تطورا كبيرا في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وذلك كله احدى ثمار الاعتماد على النفس والاتكال على الله تعالى في انجاز كل ما من شأنه ان يسمو بالجمهورية الاسلامية الايرانية. فعلى صعيد نظام الحكم فقد اجريت في الجمهورية الاسلامية الايرانية حتى الان اكثر من اثنتين وثلاثين عملية انتخابية ديمقراطية في مختلف الاصعدة والمستويات بدءا بانتخابات مجلس خبراء الدستور والاستفتاء الشعبي العام لاجازة الدستور الجديد، تلتها انتخابات رئاسة الجمهورية والانتخابات البرلمانية في دوراتها المختلفة وانتخابات المجالس البلدية وما الى ذلك، حيث حظيت هذه العمليات الانتخابية بمشاركة واسعة من الشعب الايراني وبشفافية، وهذا يبين وعي الشعب الايراني بدوره الفاعل على الساحة السياسية وحرصه على المشاركة في ادارة شؤون الحكم.. وفي هذا تطبيق كامل وصريح لاستحقاقات الديمقراطية التي لا نجد لها مثيلا في منطقتنا كلها. استطاعت الجمهورية الاسلامية الايرانية ان توظف امكاناتها ومواردها الضخمة الاقتصادية والبشرية والعلمية بغية الوصول الى الاكتفاء الذاتي في كافة مناحي الحياة، وحققت ذلك على صعيد بعض المحاصيل الزراعية والادوية، وكذلك كان لقطاع الصناعة والتعدين مساهمة فعالة وصلت الى 11 في المئة ولقطاع الزراعة 21 في المئة من اجمالي الناتج المحلي، كما تضاعفت حصة الصادرات غير النفطية، وكذلك حدث تطور في البنى التحتية والصناعات الام، حيث تحتل ايران اليوم المرتبة الثالثة بين بلدان العالم في مجال انشاء السدود، اضافة الى ذلك فقد حدثت طفرة كبرى في مجال الاهتمام بشؤون المرأة والشباب والتعليم العالي والبحوث العلمية وتحققت العديد من الانتصارات العظيمة في المهرجانات والمسابقات الرياضية والاولمبيادات العلمية الدولية التي تقام في كل ارجاء العالم. ومن مكتسبات السياسة الخارجية الايرانية سعيها الدؤوب للمساعدة في حل الازمات الاقليمية التي نشأت بعد الغزو الاميركي لافغانستان واحتلال العراق الذي تم تحت ذريعة مكافحة الارهاب وازالة اسلحة الدمار الشامل، وايران كانت ولاتزال ترفض اي تدخل في الشؤون الداخلية للدول، ولم يسبق لايران في تاريخها السياسي القديم والحديث ان بادرت للتعدي او الهجوم على جيرانها، حيث تعتقد ان امن المنطقة يجب ان يستتب من خلال تعاون بلدان المنطقة نفسها دون تدخل اجنبي.. وان هذه الدول لجديرة بانجاز هذه المسؤولية. وفي مجال التكنولوجيا النووية وكما تعلمون تعتبر ايران اليوم من ضمن الدول الثماني في العالم التي تمتلك هذه التقنية، حيث نجحت بجهود ابنائها المخلصين ودون مساعدة اجنبية في الحصول على الطاقة النووية للاغراض السلمية. اننا نعتقد بان استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية حق مشروع لجميع دول العالم وفق ما نصت عليه معاهدة حظر الانتشار النووي «NPT» وليس حكرا على بعض الدول المتقدمة فقط، ولكن عددا من الدول الاوروبية تدعي للعالم بان الجمهورية الاسلامية الايرانية تسعى للحصول على السلاح النووي في حين ان امتلاك السلاح النووي ليس ضمن اطار السياسة الايرانية بتاتا، وهي تسعى فقط للاستفادة من التقنية النووية للاهداف السلمية المتمثلة في تطوير الاقتصاد والصناعة والزراعة والطب وغيرها. وفي هذا الشأن فقد جاءت تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاولى لتؤكد على سلمية النشاطات النووية الايرانية وعدم انحرافها عن مسارها الصحيح. ولكن المتربصين بنا لا يريدون لنا ولكل من يرفض التبعية ان يحقق اي نجاح في اي منحى من مناحي الحياة الاقتصادية او السياسة او غير ذلك، بل انهم على هذا الصعيد ظلوا يمارسون الضغوط في مختلف المنابر وتتحرك الآلة الاعلامية الغربية لتخلق قلقا في المنطقة، وفي اوروبا يزداد الحراك في المنظمات الدولية ذات الصلة لاستصدار عقوبات مختلفة ضد ايران منها الاقتصادية ومنها السياسية وما الى ذلك من الاجراءات التي تعتمدها لاجبار الدول والشعوب على الخضوع والرضوخ لاوامر الدول الكبرى. ونحن ندرك جيدا نوايا وغايات هذا الاستهداف الدنيء، ولكننا في الجمهورية الاسلامية الايرانية وحرصا على التعايش السلمي مع المجتمع الدولي ورغم التشوهات التي اصابته خلال العقدين الماضيين سنظل ندافع عن مواقفنا العادلة في كافة القضايا. وانطلاقا من آية الذكر الحكيم «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة» نؤمن في ايران الاسلامية بان المسلمين في مشارق الارض ومغاربها عليهم ومن حقهم ان يطوروا انفسهم وبلدانهم علميا وتكنولوجيا ليواكبوا ركب التقدم الحضاري في كافة المجالات، وان لا يتخلفوا عن اعدائهم المتربصين بهم، وفي هذا الاطار تأتي جهود ايران لتطوير قدراتها الصناعية والدفاعية - الجوية منها والبحرية - وقد قامت ايران باطلاق القمر الصناعي الايراني الصنع بالكامل لاغراض مدنية ولتقوية شبكة الاتصالات وغير ذلك من مجالات التقدم والتطور العلمي والتقني الذي نشهده. وفي مجال السياسة الخارجية فان الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت ولاتزال تتبع سياسة حسن الجوار مع جيرانها، وتولي اهتماما كبيرا لتطوير العلاقات الثنائية مع الدول وتحرص على التعاون البناء مع المنظمات الدولية والاقليمية، ولا تضع حدودا جغرافية في سبيل تعزيز علاقاتها الخارجية خاصة مع العالم العربي والاسلامي. وفي هذا الاطار تتميز العلاقات الثنائية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ودولة الكويت الشقيقة بعلاقات وأواصر متينة وراسخة، وقد شهدت مسيرة هذه العلاقات خلال السنة الماضية تطورا وتقدما ملحوظا، حيث شهدنا عددا من الزيارات المتبادلة على ارفع المستويات منها الزيارة المهمة التي قام بها سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح على رأس وفد رفيع المستوى من الوزراء المعنيين الى الجمهورية الاسلامية الايرانية، وقد تمخضت الزيارة عن العديد من الاتفاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية والتقنية التي تهم البلدين. كما شهدنا زيارة مساعد النائب الاول لرئيس الجمهورية للشؤون الاقتصادية الى دولة الكويت يرافقه وكلاء وزارات النفط والتجارة والمالية ونائب محافظ البنك المركزي الايراني لمتابعة ما تم الاتفاق عليه في طهران، ونحن نترقب تشكيل اللجنة المشتركة برئاسة وزيري الخارجية للبلدين في دولة الكويت لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والامنية ومناقشة اهم القضايا الاقليمية بغية التوصل الى نتائج تصب في مصلحة البلدين وكل دول الجوار، كما ترحب الجمهورية الاسلامية الايرانية بزيارة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت ورئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي الى ايران، وتعتبر هذه الزيارة فاتحة خير لمستقبل واعد ومشرق في العلاقات بين البلدين الجارين، وفي الختام يسرني ان اقدم اسمى التهاني للشعب الكويتي الصديق في ذكرى الاستقلال والتحرير والتي تتزامن مع احتفالات الشعب الايراني بانتصار الثورة الاسلامية، واتمنى المزيد من التقدم والازدهار لدولة الكويت الشقيقة وتعزيز مكانتها الاقليمية والدولية.
: سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الكويت : علي جنتي | |
|
ملاك الأمل ...::| إدارة أنشودة |::...
عدد المساهمات : 1321 السٌّمعَة : 21 تاريخ التسجيل : 09/01/2010 العمر : 30 الإقامة : ستره الغاليهـ ! العمل/الترفيه : BUSINESSWOMAN
| موضوع: رد: الثورة الإسلامية في إيران .. تحديات الماضي وآفاق المستقبل الأربعاء فبراير 10, 2010 7:27 pm | |
| السلآم عليكم والرحمهـ .! بارك الله بكِ عزيزتي .! مُميزٌ كأنتِ ..! سلآلم ..!
| |
|
ملاك الزهراء ...::| نشود مبدع |::...
عدد المساهمات : 2079 السٌّمعَة : 74 تاريخ التسجيل : 01/01/2010 العمر : 33 الإقامة : ســـترة - البحرين العمل/الترفيه : طالبة إدارة أعمال الأوسمة :
| موضوع: رد: الثورة الإسلامية في إيران .. تحديات الماضي وآفاق المستقبل الأربعاء فبراير 10, 2010 11:14 pm | |
| التميز بادٍ في تشريفكِ لصفحتي .. دمتِ بود | |
|
ارجوحة الهوى ...::| نشود بلاتيني |::...
عدد المساهمات : 764 السٌّمعَة : 6 تاريخ التسجيل : 24/12/2009 العمر : 30 الإقامة : الارجنتين العمل/الترفيه : طالبة
| موضوع: رد: الثورة الإسلامية في إيران .. تحديات الماضي وآفاق المستقبل الخميس فبراير 11, 2010 1:54 am | |
| مقال رائع بارك الله فيكِ تقبلي مروري تحــــــــــياتي لكِ
| |
|
ملاك الزهراء ...::| نشود مبدع |::...
عدد المساهمات : 2079 السٌّمعَة : 74 تاريخ التسجيل : 01/01/2010 العمر : 33 الإقامة : ســـترة - البحرين العمل/الترفيه : طالبة إدارة أعمال الأوسمة :
| موضوع: رد: الثورة الإسلامية في إيران .. تحديات الماضي وآفاق المستقبل الخميس فبراير 11, 2010 4:35 am | |
| شكرا ملء القلب لمروركِ العذب .. ! | |
|