ملاك الزهراء ...::| نشود مبدع |::...
عدد المساهمات : 2079 السٌّمعَة : 74 تاريخ التسجيل : 01/01/2010 العمر : 33 الإقامة : ســـترة - البحرين العمل/الترفيه : طالبة إدارة أعمال الأوسمة :
| موضوع: عوامل انتصار الثورة الإسلامية في إيران الأربعاء فبراير 10, 2010 5:50 am | |
| تعتبر الثورة الاسلامية في ايران من أهم وأعظم أحداث القرن العشرين التي أحيت الآمال في نفوس المستضعفين والمسحوقين وأبهرت أغلب المنظرين وخالفت توقعاتهم واليوم بعد مضي أكثر من ثلاثين عاماً من النصر المؤزر لاتزال الكثير من رموز وأسرار هذه الحركة الجماهيرية خافية وبحاجة الى اضاءات تميط اللثام عن دوافعها لاسيما بعد اصرار الأبواق الإعلامية الغربية على تشويه صورتها واستمرار التلكؤ الإعلامي الرسمي الذي مابرحت تعاني منه . ان ارتفاع أسعار النفط والعلاقات الاستراتيجية لنظام الشاه مع الدول الغربية ولاسيما الولايات المتحدة خلال السبعينات منحته سلطة هائلة جعلته يمتلك خامس أقوى جيش في العالم ويتحول الى شرطي المنطقة ويسير عكس مصالح دول وشعوبها حيث تضاعفت قدرات الشاه العسكرية الى درجة جعلته يساند الاميركان في حربهم ضد الشعب الفيتنامي كما واصل موقفه المناوئ للقضية الفلسطينية العادلة من خلال علاقاته الوطيدة مع الكيان اللقيط . السؤال الذي يفرض نفسه هو لماذا فشلت الحركات الجماهيرية التي كانت تحاول الحصول على الديمقراطية في ايران كنهضة المشروطة (الحركة الدستورية) وانتفاضة الشعب بقيادة الامام الخميني الراحل عام 1964 ولم يكتب لها النجاح في حين كانت حكومة الشاه هزيلة وضعيفة؛ بينما انتصرت هذه الثورة في عام 1979 في حين كان الشاه يعيش أقوى فترات حكمه. ان الشاه المقبور وقبيل اندحاره وانقراض حكمه صرّح خلال حفل تخريج دفعة من ضباط الكلية العسكرية: «لا أحد يستطيع قلب نظام حكمي حيث اني أتمتع بدعم العمال والفلاحين ومعظم أبناء الشعب والمفكرين، وان 700 ألف رجل في القوات المسلحة هم جنودي الاشاوس» وقد أكد محللون ومراقبون في وزارة الحرب الأميركية في دراستهم لموقع الشاه وتقييم مستقبل حكمه قبيل الاطاحة به بانه باق في الحكم خلال السنوات العشر المقبلة، الامر المحير هو كيف استطاع ابناء الشعب بأيد خالية أن يزيحوا هذا الحاكم المتغطرس عن الحكم وينجحوا في ثورتهم الباسلة؟. لاشك بأن هناك آراء متفاوتة وقد تبدو متناقضة احياناً فالبعض يطرح نظرية المؤامرة معتبراً انها دليل نشوء الثورة وانها سيناريو كان معد مسبقاً من قبل الاميركان والانجليز، لاسيما وان الشاه لعب دوراً في ارتفاع اسعار النفط خلال النصف الاول من الخمسينيات وكان يشكل خطراً يهدد مصالح الغرب. ان هذا التحليل أثبت خطأه من خلال العلاقة الوطيدة للشاه مع الغرب واسرائيل. ولايمكن هضمه وقبوله بسبب الترابط الحميم بين طهران ولندن وواشنطن آنذاك. النظرية الأخرى للحداثويين تفسر قيام الثورة بتسرع الشاه في خطوات الاصلاح الاجتماعي والاقتصادي وعدم مواءمة هذه الاصلاحات مع النسيج التقليدي لابناء المجتمع الايراني، الامر الذي أدى الى أزمة هوية تمخضت عنها اندلاع الثورة الشعبية العارمة، وان ارتفاع معدلات التنمية في ايران خلال السنوات الاخيرة لحكم الشاه يدحض هذه النظرية ويثبت عدم جدواها. البعض الآخر يرى ان الازمات الاقتصادية المتلاحقة هي السبب في انتصار الثورة الا ان التحسن النسبي للاقتصاد في أواخـر العهد الملكي يدحض هذا الرأي كذلك. ان دراسة معمقة ومكثفة للتطورات الاجتماعية خلال العقدين الأخيرين من عمر النظام الملكي المقبور تبرهن على ان استعراض المنطلقات الاجتماعية والسياسية والثقافية للاسلام وآرائه الشاملة بلسان مفكرين فطاحل كالامام الخميني والعلامة الطبطبائي والدكتور مرتضى مطهري والدكتور علي شريعتي هو الذي أدى الى تبلور الثورة الاسلامية ومهّد لنجاحها وانتصارها. ان الاستبداد السياسي للشاه وحربه الشعواء للدين الاسلامي كان سبباً في ان تشق الثورة طريقها بوتيرة متسارعة ولولا هذا العداء الدفين للشاه ووالده للاسلام الحنيف لما كان يكتب للثورة ان تنجح بهذه السرعة. ان كافة المحللين دون استثناء يؤكدون بان القمع الذي مارسه جلاوزة الشاه والتعذيب المتواصل للاحرار والثوار وانتهاك حقوق الانسان بشكل فاضح ساهم في الانقضاض على أركان النظام الفاشي. ان الحرب التي مارسها النظام ضد المراكز الاسلامية ومحاربته للاسلام ومبادئه واطلاق تهم “الرجعية” للنخب الدينية المستنيرة والادعاء بأن الرجعية الحمراء (أي الشيوعية) قد التحمت مع الرجعية السوداء (الدينية) للحيلولة دون تقدم ايران ورقيها كان من جملة أسباب الهزيمة النكراء لهذا النظام. ميخائيل فيشر الباحث الاميركي الذي كتب عدة مؤلفات حول تاريخ الثورة الاسلامية يقول: «ان الصراع الشعبي الديني لحكومة الشاه لم يكن بسبب تمسكهم بعقائدهم الدينية فحسب بل بسبب كونهم يحملون مطالب منطقية وخطاباً ناضجاً» ان الشاه كوالده كان يضمر العداء للاسلام ولعلماء الدين ويمارس ضغوطاً شديداً على المعاهد الدينية وأقام المهرجانات الضخمة بمناسبة الاحتفال بمرور 2500 عام على نشوء الحكم الملكي في ايران وغيّر التقويم الاسلامي الهجري الى تقويم ملكي سلطاني مزعوم يبدأ من حكومة قوروش في العهد الاخميني بينما التقويم الايراني يبدأ من الهجرة النبوية الشريفة وكان ذلك عملاً جنونياً يتناقض مع معتقدات ومفاهيم الشعب الاسلامية. وقد اتسعت دائرة المطالبات الشعبية بنظام اسلامي عادل بينما يواصل الشاه حربه على الرموز الاسلامية وينتهك حقوق الشعب غير آبه بمشاعره الدينية ونسيجه الاسلامي وهذه الاعمال الهستيرية الحمقاء هي التي أدت الى سقوطه في مزبلة التاريخ، حيث لم يبق أدنى شك بان هذا الحاكم الجائر جنّد كل طاقاته لمحو الاسلام من الساحة والاستئثار بالسلطة الدكتاتورية الفاشية متباهياً بدعم ومؤازرة الحكومات الغربية لنظامه الدموي، الا ان الشعب الايراني بصموده وثباته أقض مضجع الطغاة وجعلهم يلوذون بالفرار في ليلة ظلماء هرباً من انتفاضة الجماهير التي كانت كالسيل الجارف يستأصل كل بذور الفساد والطغيان وينثر زهور السلام والمحبة من خلال نظام ديمقراطي شعبي.
كتب المقال: سمير أرشدي | |
|
ملاك الأمل ...::| إدارة أنشودة |::...
عدد المساهمات : 1321 السٌّمعَة : 21 تاريخ التسجيل : 09/01/2010 العمر : 30 الإقامة : ستره الغاليهـ ! العمل/الترفيه : BUSINESSWOMAN
| موضوع: رد: عوامل انتصار الثورة الإسلامية في إيران الأربعاء فبراير 10, 2010 7:31 pm | |
| السلآم عليكم ورحمة اللهـ و بركاته ..! هي ثورةٌ أحيت الآمال في قلوب المستضعفين !.. بوركت يمناكِ على ما نفلت .!. جزيت خيراً ..! سلآلم ..!
| |
|
ملاك الزهراء ...::| نشود مبدع |::...
عدد المساهمات : 2079 السٌّمعَة : 74 تاريخ التسجيل : 01/01/2010 العمر : 33 الإقامة : ســـترة - البحرين العمل/الترفيه : طالبة إدارة أعمال الأوسمة :
| موضوع: رد: عوامل انتصار الثورة الإسلامية في إيران الأربعاء فبراير 10, 2010 11:15 pm | |
| بورك مروركِ كوني بالقرب دوما | |
|