تساؤلات حول الجدار الفولاذي (جدار العار)

لماذا قام العمل في الجدار المصري في كتمان شديد ، ولم يعلن عنه إلا

بعد أن كتبت عنه بتفصيل الصحف الإسرائيلية ، ووكالات الأنباء العالمية ؟!!

ـ إذا كان هذا الجدار ضرورة لحماية حدود مصر ... فلماذا تأخرت إقامته مع أنه لم يجد جديد

في ساحة السياسة ؟!! ألا يعد هذا ــ بمنطق حكامنا ــ تفريطا في أرضنا المصرية ؟!!

ـ أين صنعت هذه الصفائح الفولاذية الجبارة التي لا تؤثر فيها الألغام والقنابل كما ذكر الخبراء المختصون ؟

إن الواقع الأليم يقطع بأن " خامات " هذا الجدار مصنوعة في الخارج ، وهناك شبه إجماع

على أنها مصنوعة في الولايات المتحدة .

ـ وتكاليف هذا الجدار الجبار الذي يعد أضخم وأقوى جدار في التاريخ ... هذه التكاليف من يتكفل بها ؟

إن قلتم : إنها الولايات المتحدة ، ومعها إسرائيل ــ أو بدون إسرائيل ــ هي التي ستتحمل كل

التكاليف ... إن صح هذا كان دليلا قاطعا على تبعية حكامنا واستسلامهم للسياسة الأمريكية .

وإن قلتم إن الخزانة المصرية هي التي تتكفل بكل هذه التكاليف . .. كان معنى هذا إهدارا

للثروة القومية يصل إلى حد الخيانة ، لأن هذا التبذير يرتكب في وقت يعيش فيه الشعب

المصري تحت خط الفقر ... يعيش حياة لا تليق ببشر ، يعيش مشكلات في الطعام ...

والشراب ... والسكن ... والمرافق ... والصحة ... والتعليم . هذا الشعب الذي كان يمد

الشعوب المجاورة بالمعونات ، هذا الشعب الذي كانت جيوش العالم تأكل من خيراته في

الحرب العالمية الثانية .

ـ ولماذا يا حكامنا الأشاوس لم تفتحوا آذانكم للرأي العالمي ــ وخصوصا الخبراء ــ بتجريم إقامة هذا الجدار ؟ .

ـ ولماذا لا تتذكرون مقولة قائد إسرائيلي كبير " إن إسرائيل ــ إذا ألحت الضرورة ــ قد

تلجأ إلى نسف السد العالي بصواريخ خفية ، مما يترتب عليه إغراق مصر كلها " ؟.

إن أحد نشامى الحكم المصري حينما سئل عن رأيه فيما قاله هذا الكبير الصهيوني أجاب بقوله

: " لقد كذب هذا الدعيّ ؛ فإن مصر قادرة على أن تحمي كل شبر من حدودها .

وواضح أنها إجابة هروبية ؛ لأنها لا تصلح أن تكون إجابة على السؤال المطروح .

ـ ولماذا لم تقرءوا ، أو تفتحوا آذانكم لتصريح باراك الذي قال فيه : " إن إسرائيل قد

تضطر إلى القضاء على حماس في غزة العام القادم أو الذي يليه " ؟

وطبعا ستكون مذبحة لأهالي غزة جميعا ؛ لأنهم محصورون بين جدارين ظالمين : الجدار

الإسرائيلي والجدار المصري .

ـ ولماذا ينسى حكامنا ما صرح به يعض القادة الإسرائيليين ــ من عدة سنوات ـ من أنهم

تخلوا عن سيناء باختيارهم ، لأنهم في حاجة إلى قوة بشرية ، وعندما يتوفر عند إسرائيل من

القوة البشرية قرابة ثلاثة ملايين إسرائيلي ... ستضطر إسرائيل إلى استعادة سيناء وضمها

إلى إسرائيل الأم ؟

لقد ذكر عمدة " بير سبع " الإسرائيلي ــ بعد كامب ديفيد في حفل احتفاء بالسادات ــ خطب

بالعربية الفصحى قائلا : " ولتعلم يا سيادة الرئيس أننا بهذه الاتفاقية قد منحناكم أرضا

مساحتها ثلاثة أمثال مساحة إسرائيل " .

يلهثون خلف اسرائيل كالكلاب .. !
الضمير دفن قبل أن يولد في هؤلاء ..!
عملاء لمن هو أصغر من الجميع ..!

سلمت يمناكِ أختي
تساؤلات لابد وأن تتجلى أجوبتها على رؤوس الاشهاد

الجدار الفولاذي المصري ياتي في اطار الاستجابة المصرية للضغوط الامريكية ..

و ياتي ايضا في اطار معاقبة الحركة الاسلامية على عدم توقيعها على ورقة المصالحة المصرية ..

و لكن ..

يرد الله عز وجل على هذه الاعمال المصرية , بقوله تعالى ..

"لن يضرووكم الا اذى .. "

"ان الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا و قالوا حسبنا الله و نعم الوكيل "

» حملة المليون توقيع لرفض جدار العار في غزة
» جدار الواقع ,,, بقلمي
» ماذا ستكتب علي جدار الزمن