من هو الامام موسى بن جعفر عليه السلام

من هو الامام موسى بن جعفر ع .

بسم الله الرحمن الرحيم [والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين]

...ولد الامام موسى بن جعفر ع في منطقة تسمى الابواء منزل بين مكة والمدينة من ام تسمى حميده بنت صاعد وهي اندلسية يرجع اصلها الى بربر المغرب وكانت مشتهرة بلقب [ المصفاة ] لقّبها بذلك زوجها الامام الصادق ع حيث قال عنها [ حميدة مصفاة من الاندلس كسبيكة الذهب ]
نشأ الامام في كنف ابيه وتولاه برعايته فأبوه الامام السادس من ائمة اهل البيت ع الذي ملأ الدنيا عامه وفقهه الذي قال فيه الامام ابو حنيفة وهو قطب من اقطاب العلم وامام احد المذاهب الاربعة :[ مارأيت افقه من جعفر بن محمد ] .
وحيث انه الامام المعد ليخلف اباه ظهرت عليه ملامح النبوغ والفطنة وهو صغير السن ذكرت المصادر التاريخية ان أبا حنيفة سأله وهو صغير [ ممن المعصية ]...وهي مسألة فلسفية أختلف فيها كبار الفلاسفة وكتبوا فيها الكثير من المباحث .
فأجابه الامام ع على البديهية : [ ان المعصية لابد ان تكون من العبد او من ربه ....اما منهما جميعا ,فان كانت من الله فهو أعدل وأنصف من يظلم عبده ويؤاخذه بمالم يفعله وان كانت منهما فهو شريكه والقوي اولى بانصاف الضعيف وان كانت من العبد وحده فعليه وقع الامر واليه توجه النهي وله حق الثواب والعقاب ووجبت له الجنة والنار .]

القابه :
____:اشهر القابه ع التي عرف بها هي : الكاظم واكن ايضا يلقب بالعبد الصالح وفي المدينة كان يعرف بزين المتهجدين اما بعد وفاته فقد اشتهر بلقب غطى على بقية القابه وهو باب الحوائج لما عرف به ع من الكرامات والمعاجز والدعوات الستجابة .

اولاده :
______: اختلفت النصادر التاريخية في بيان عدد اولاده وترددت جميعها بين ثلاثين وسبعة وثلاثين واربعين بين ذكور واناث واشهر اولاده من الذكور هو علي بن موسى الرضا ع الامام الثامن الذي خلفه في منصب الامامة وهو مدفون في مدينة مشهد في ايران ....اما اشهر الاناث فهي معصومة ع وقد دفقنت في مدينة قم في ايران ايضا .

حياته قبل امامته
___________: شهد الامام الكاظم ع في حياته التي سبقت امامته الوانا من الظلم الذي كانت تمارسه السلطة العباسية ضد بني هاشم وبالخصوص اهل البيت منهم فقد شهد كيف يعامل المنصور ابناء عمومته من ابناء الحسن والحسين وكيف كان يخضعون للتعذيب والتصفية الجسدية على يديه لقد كان المنصور من الخلفاء الذين عرفوا بالبطش والتكيل بمناوئيه حتى ان السيوطي قد ذكر في كتابه [تاريخ الخلفاء]..انهقتل خلقا كثيرا حتى استقام ملكه ].
واكن من فنون القتل عنده ان يدخل مناوئه في اسطوانة البناء ثم يبني عليه وهو حي داخل الاسطوانة .
وقد ألت الامور اخيرا قتل والده الامام الصادق من قبل المنصور بالسم عام 148هج
لقد عاش الامام ع كل تلك الاحداث وتعامل معها بالصبر والثبات ورباطة الجأش وكان جده الامام الحسين ع في ذلك المثل الاعلىالذي يتحذى به .

امامته
____:تولى الامام مسوى بن جعفر مقاليد الامامة بعد ابيه الذي استشهد عام 148هج في الشطر الاخير من حياة المنصور الذي توفي عام 158هج وعاصر ايضا الخلفاء الذين تلوا المنصور هم المهدي والهادي والرشيد .
قام المنصور بعد قتله الامام الصادق ع بمهادنة ابنه الامام الكاظم ع لكنه لم يكن بعيدا عن عينه وواصل متابعته فاستشمر الامام تلك الفرصة في التفرغ لاعطاء الدروس في المدينة ونشر العلم .
اما الخليفة المهدي الذي خلف المنصور في عام 158 هج فقد اودعه في السجن مدة من الزمن ثم اطلق سراحه بسبب حلم رأه .
يقول المؤرخون انه انتفض مرعوبا من نومه ذات يوم وبعث الى وزيره الربيع وامره باحضار موسى بن جعفر ع كما ينقل صاحب كتاب تاريخ بغداد وغيره عن وزيره الربيع .
فلما حضر الامام ع قام له المهدي وعانقه واجلسه ثم قص عليه الحلم الذي راه قال له انه رأى امير المؤمنين علي بن ابي طالب ع في المنام وهو يتلو عليه هذه الاية [ فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم ] ثم طلب عهدا من الامام ان لايخرج عليه او على احد من ولده فاكد له الامام ع ان ذلك ليس من شأنه ولايفكر فيه فاطلق سراحه واعاده الى اهله في المدينة .
ومضى عهد المهدي وتولى الخلافة بعده ابنه الهادي الذي انتهج كأبيه نهج القسوة واعتمد اسلوب القتل واندلعت في زمنه ثورة [فخ] التي قادها الحسين بن علي من ذرية الامام الحسن ع عام 169 هج والتي مثلت صرخة ضد ظلم العباسيين وطغيانهم ورغم الدعوة التي وجهها قائد ثورة [فخ] للامام موسى بن جعفر ع للاشتراك في الثورة الا ان الامام رفض الدخول فيها لعلمه مسبقا بنتائج الثورة فقد كان على يقين ان تلك الثورة ستجر على اهل البيت واتباعهم المزيد من الاضطهاد وسفك الدماء وستنتهي دون بلوغ الاهداف السامية في التخلص من الحكم العباسي واقامة العدل وحكم الله في الارض .

وكان من عواقب فشل الثورة ان وجهت السلطة العباسية اصابع الاتهام الى الامام بالتحريض والتخطيط لها وقاد ذلك الى الى ايداع الامام السجن عدة مرات ثم التلويح بالقتل .
لم يدم عهد الهادي طويلا فتسلم اخوه هارون الملقب بالرشيد زمام الامور وكان عهد الرشيد عهدا شديدا الوطأة على اهل البيت وعميدهم موسى بن جعفر لقد لخص الشيخ محمد ال ياسين رحمه الله وصفه لذلك العهد بقوله [ وعلى كل حال فان المتفق عليه بين المؤرخين ان ايام الرشيد كانت اسوأ الايام على الامام ارهابا ورعبا وسجونا ومعتقلات ويستفاد من مجموع كلماتهم واقوالهم ان الامام في عهد هذا الخليفة قد تكرر سجنه واخلاء سبيله اكثر من مرة قبل سجنه الاخير الذي توفي فيه كما يستفاد انه حبس في البصرة مرة وفي بغداد مرات وانه تنقل في حبوس عيسى بن جعفر والفضل بن الربيع والفضل بن يحيى البرمكي ثم السندي بن هاشك في اخر المطاف ].

ثم يذكر الشيخ رحمه الله في كتابه [الامام موسى بن جعفر ع ضمن سلسلة [الائمة الاثنا عشر عليهم السلام ]..ان اسباب تكرار حبس الامام كانت مختلفة واولها كانت في اول حج الرشيد بعد تولي الخلافة وعندما ذهب لزيارة قبر الرسول ص وقف امام القبر الشريف وسلم عليه قائلا:[السلام عليك يارسول الله السلام عليك يابن العم ]..مفتخرا بذلك على من معه بقرب نسبه من رسول الله ص فما كان من الامام موسى بن جعفر ع الذي كان حاظرا وقتها الا ان سلم على رسول الله قائلا : السلام عليك يارسول الله :.السلام عليك يا أبه ]فتغير وجه الرشيد على الفور وبان الغيظ فيه لكنه ارادى ان يكتمه فقال للامام ع : [هذا الفخر ياابا الحسن حقا ].
لم يكن موقف كهذا سهلا على الرشيد فقد كسر الامام ع كبريائه امام حاشيته ورعيته وقتل اماله في اثبات جدارته واهليته في تولي منصب امير المؤمنين وخليفة رسول الله للملأ المحتشدين حوله فقد كان يأمل باسماعهم انه ابن عم رسول الله ص بتولي كرسي خلافته لكن محاولاته في بناء هذه الفكرة في عقولهم خابت بعد ان بادره الامام باعلانه امام الملأ نفسه انه ابن رسول الله متحدر من صلبه وانه الاقرب رحما لرسول الله ص.
لاشك ان هذه الحادثة ةغيرها تلتها خلقت تراكما لحقد قاد الى التخطيط لتغييب الامام عن الساحة واقصائه عن الامة ومن ثم التخطيط لقتله .
لقد كان حبس الامام ثقيلا حتى على اتباع الرشيد وعماله فقد كانوا يرون قرابته من رسول الله من جهة ومن جهة اخرى يرون قضاء وقت سجنه في العبادة والتهجد وذكر الله وهي امارة لاتشير الى سعيه ونيته في ازاحة الخلليفة عن منصبه كما كان الخليفة يفهم عماله فلم يجسروا على تلبية طلب الخليفة في سفك دمه ليتحملوا وزرا عظيما يحاسبون عليه اشد الحساب يوم القيامة فضطر الرشيد في نهاية المطاف الى تسليمه الى من اعرب عن استعداده في تحمل هكذا ورز فتولى امر حبسه السندب بن هاشك واخذ يخطط لقتله فدس له السم في التمر ومضى الامام على اثرها الى ربه شهيدا مظلوما لقد تاكد خبر قتله بالسم بشهادة الشهود جاءوا الى الامام وهو يحتظر كما نقل ذلك كثير من المؤرخين في الكافي والمناقب وبحار الانوار ويحدثنا التاريخ عن بعض المواجهات التي حصلت للامام مع الرشيد وهو في السجن وبعض الرسائل فقد كتب اليه الامام مرة رساله مختصرة دالة في معانيها [ انه لن ينقضي عني يوم من البلاء الا انقضى عنك معه يوم من الرخاء حتى نفضي جميعا الى يوم ليس له انقضاء يخسر فيه المبطلون ]
ثم دفن الامام ع في مكانه المعتروف في مدينة الكاظمية التي سميت تبركا بلقبه الشريف والتي كانت تعرف قديما بمقبرة قريش

عظم الله اجرج

ومشكورة وايد على المعلومات

الله يعطيج العافية ويزاج الخير

السلام عليك يا باب الحوائج

مأجورين جميع

ويارب بحق الإمام تفرج عن كل االمسجونين و المظلومين

يعطيج العافية وسام

s ـــلآم

الهاشمي كتب:: عظم الله اجرج

ومشكورة وايد على المعلومات

الله يعطيج العافية ويزاج الخير

اجرك عظيم

العفو

يسلموو ع المرور

عاشق الإمام كتب:: السلام عليك يا باب الحوائج

مأجورين جميع

ويارب بحق الإمام تفرج عن كل االمسجونين و المظلومين

يعطيج العافية وسام

s ـــلآم

مثابين

شكرا لك ع المرور اخي عاشق الامام

» علي وليد الكعبه ... مبارك عليكم ولادة الامام علي عليه السلام
» جهاد الامام السجاد عليه السلام
» ذكرى وفاة الامام المظلوم الامام الحسن بن علي عليهم السلام ||~××
» فوائد اللطم على الامام الحسين عليه السلام
» من أغرب قصص الإمام علي عليه السلام ..!